وطلب من والده200 ألف دولار لإطلاق سراحه
توجه رجل أعمال بمدينة نصر إلي مكتب عقارات لشراء إحدي الشقق.. وبعد أن حدد المواصفات المطلوبة وعرض امكانياته المادية وانصرف سال لعاب أحد الشركاء بالمكتب ويعمل مدرسا وقرر الاستيلاء علي مبلغ كبير من رجل الأعمال.. وعلي الفور توجه إلي صديقه الذي يعمل في شركة مقاولات وجلس يصف له حجم الثراء الذي استشعره نحو الرجل ثم طلب منه أن يشاركه في إيجاد طريقه للحصول علي جزء من أمواله..
ولما كان الشيطان ثالثهما أو عز لهما بخطف نجل رجل الأعمال ومساومته علي إعادته نظير مبلغ مالي كبير.
وبالفعل تربصا بالطفل الذي لم يتجاوز9 سنوات وتمكنا من خطفه والتوجه به لمنطقة الزاوية الحمراء حيث يقيم الثاني.
وبدأت عملية المساومة حيث طلبا من رجل الأعمال مبلغ200 ألف دولار وهدداه بقتل الطفل إذا لم يستجب لطلبهما.. لكن الطفل الذي لم يكن يعلم شيئا عن نيتهما لم يمتثل لأوامرهما وظل يبكي ويصرخ بصوت مرتفع, حتي أنهما خشيا من افتضاح أمرهما واصطحباه بعيدا عن منطقة الزاوية بعد أن فشلا في اسكاته.
وجابا شوارع القاهرة, إلا أن بكاء الطفل وصراخه لم ينقطعا مما زاد من قلق الأستاذ وصديقه وتركا الطفل بأحد الشوارع ثم أجريا اتصالا بوالده وادعيا انهما تركاه ليثبتا أنه بخير وطلبا منه دفع الفدية بدلا من إعادة خطف الطفل مرة أخري.. لكن رجل الأعمال الذي كان قد أبلغ اللواءين إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة وفاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث أخذ يجادلهما في قيمة الفدية حتي وصلت لمبلغ عشرة آلاف جنيه.
اتفقا علي أن يترك المبلغ في كيس بلاستيك أسود بجوار أحد صناديق القمامة بشارع مكرم عبيد.. وما هي إلا لحظات حتي كان الشارع بأكمله مراقبا من فرق البحث الثابتة والمتحركة.. ووضع رجل الأعمال فدية نجله أحمد في المكان المتفق عليه وانصرف.. وما إن تقدم المدرس وصديقه من كيس النقود حتي انقض عليهما رجال المباحث وألقوا القبض عليهما.. وكانت المفاجأة أمام رجل الأعمال عندما علم بأن مختطف الطفل هو الشريك في مكتب العقارات.. وتعرف الطفل عليهما فأحيلا للنيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيق.