خلال رمضان يزداد وزن الكثيرين من دون أن يدركوا السبب، لذا يلجأ البعض إلى اتباع حمية غذائية مبالغ فيها.
حول كيفية الحفاظ على الوزن خلال الشهر الفضيل التقينا د. عمرو عبد المنعم، استشاري علاج البدانة والألم في كلية طب القصر العيني، فقدّم لنا نصائحه لتجنب زيادة الوزن.
لماذا يزداد وزننا خلال رمضان بدرجة ملحوظة؟
يعتقد كثر أن رمضان هو الشهر الذي يمكنهم فيه إنقاص الوزن بدرجة كبيرة، لكن العادات غير الصحيّة خلال الإفطار والسحور تكون سبباً رئيساً في زيادة الوزن بدرجة ملحوظة.
ما هي أبرز هذه العادات؟
تناول وجبة الإفطار دفعة واحدة، ما يسبب زيادة واضحة في الوزن لأن الجسم يكون قد استهلك وجبة السحور وبحاجة إلى الطعام، لذا يمتص كل ما يتم تناوله عند الإفطار.
كيف يمكن تجنب هذه الزيادة؟
أنصح بتنظيم الوجبات. لا يجب أن يفرط الصائمون في تناول الطعام عند انطلاق مدفع الإفطار، ولا أن يفطروا على مواد سكرية لأن الجسم يتعامل معها على أنها طعام.
بعد مرور ربع ساعة تقريباً من الإفطار بتناول التمر أو العصير الخالي من السكر يستطيع الصائم الشروع في تناول السلطة ثم الطبق الرئيس.
ما أهمية التمر بالنسبة إلى الصائم؟
يُفضل تناول حبة إلى خمس حبات منه يومياً، لأن الإكثار من أكل البلح والتمور يسبب مشاكل للبنكرياس، ويؤدي الى تراكم الدهون.
هل ثمة نظام غذائي معين يمكن اتباعه لأجل الحفاظ على الوزن؟
لا يمكن اتباع حمية قاسية في رمضان، خصوصاً أنه حلّ هذا العام في فصل الصيف، لذا لا أنصح أحداً بممارسة الرياضة كي لا يعاني من أي مشاكل أثناء الصوم. لكن انصح بالمشي مدة ساعة يومياً سواء بعد الإفطار أو في الصباح. كذلك لا بد أن تحتوي الوجبة الغذائية على ثلاثة عناصر رئيسة هي الكاربوهيدرات واللحوم والخضار. إذا تناولنا كميات متساوية منها نضمن الحفاظ على وزننا.
ماذا بالنسبة إلى وجبة السحور؟
يُفضل أن تكون خفيفة. مثلاً أنصح بتناول الخبز والجبن الخالي من الملح أو المربى أو الفول من دون تحديد الكمية بحيث يأكل الصائم حتى يشعر بالشبع، ولا يفضل تناول كميات زائدة عن احتياجات الجسم.
يلجأ البعض إلى الأطباق الدسمة خلال الشهر الفضيل، أخبرنا عن أضرارها؟
يجب تجنب هذه الأطعمة خلال الصيام وتناول السلطات بإضافة زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس إليها. كذلك لا بد من تجنب خلط اللحوم بالدقيق الذي يؤدي إلى زيادة في الوزن.
ما أهمية المواد السكرية على مائدة الإفطار؟
تساعد المواد السكرية في أن يتعامل الجسم مع الوجبة الغذائية بطريقة صحيّة لأنها تساعد في رفع نسبة الأنسولين التي تكون قد انخفضت نتيجة الصيام.
ما هو الوقت المناسب الذي يمكن أن نتناول فيه الفاكهة؟
يفضل تناول الفاكهة الطازجة بعد الأكل بساعة أو ثلاث ساعات، ذلك لأن الهورمونات في الجسم تكون منخفضة خلال هذه الفترة ولا تسمح بزيادة وزن الجسم الذي يتعامل مع الفاكهة كوجبة غذائية أيضاً.
هل ثمة فرق بين الرجل والمرأة في قابلية الجسم للزيادة خلال الصيام؟
ليست فروقات فيزيولوجية، بل نفسية لأن نسبة الدهون لدى المرأة مرتفعة مقارنة بالرجل الذي يتمتع في المقابل بكتلات عضلية.
يُفضل البعض تناول الدهون أثناء الإفطار، ما رأيك؟
لا يجب البدء بتناول الدهون كي لا يعتبرها الجسم المصدر الرئيس للطاقة لأنها تؤدي إلى زيادة إدرار التبول، بالتالي تساهم في الشعور بالعطش أثناء فترة الصيام.
استشاري علاج البدانة د. عمرو عبد المنعم:
المشي أفضل رياضة للصائمين